تأتي أهمية كتاب «من قضايا الاسلام والاعلام بالغرب»، للباحث الدكتور عبد الكريم بوفرة، من كونه لايغفل تلمك الجذور، ولكنه لايقف عندها، لأن من شأن الوقوف عندها أن يلون تحليله بلون المواجهة والصراع، وانما جعل همه الأساس مقتصرا على كشف خصائص المنظور الثقافي الغربي لذاته ولغيره، وابراز العلاقة الاحتوائية القائمة من جهة أصحاب القرار السياسي لوسائل الاعلام، بشكل يخرجها عن حياديتها وعلميتها المطلوبة أوالمفترضة.