في رحلة غير تقليدية مع الأسئلة الوجودية، تلك الأسئلة التي (وجدنا) أنفسنا مغموسين فيها دون أن ندري، حيث انزلق وعينا الإنساني بشكل مفاجئ من ذلك العالم الساكن الغامض الذي كان يحيا فيه إلى عالم مادي واقعي تمامًا يمكننا فيه أن نشعر بهواء البحر، وبمذاق الجمال، وبدفء الحب، وبرهبة العجز وألم الخيانة.. وجدنا أنفسنا في عالم مادي أقل غموضًا مما يبدو في أذهاننا المليئة بالمعاني المجردة، مع وعي فريد أكثر تعقيدًا ممّا تحتاجه المتطلبات الحياتية! حينها بدأنا نتساءل: من أين أتينا؟ وإلى أين سنذهب؟ ما المصير؟ من أوجدنا؟ ماذا يريد منا؟ وحالنا مع هذه الأسئلة، أقرب لحال الطالب في (الاختبار المفتوح)، حيث يمكنك أن تدخل الامتحان بكل ما تشاء من المراجع؛ فالهدف في النهاية اختبار فهمك وتطبيقك لا قدرتك على الحفظ. وبالفعل أنت لن تحتاج أن تحفظ الكتاب عن ظهر قلب، تحتاج كي تصل إلى ما تريده منه أن تفهمه فهمًا كاملًا، فبالرغم من أنك لن تحتاج إلا لكتاب واحد، لكن تناولك لهذا الكتاب يجب أن يكون مختلفا تماما.