موضوع ىذا الكتاب هو نقد نظرية التطور الدارويني. ويميل كثير من الكتّاب إلى التفريق بين نظرية التطور مطلقة ونظرية التطور مقيدة بقيد )الدار وينية(؛ ولهذا مناسبة ىي أ ن هناك من لا يمانع في أنْ تكون آلية التطور موجّهة مدبّرة من قبل خالق عليم، مما يستلزم بطبيعة الحال رفض القيد المذكور. إذ أن آليةَ التطور حين تكون داروينية فإ نها تكونُ تحت رحمة الصدفة والعشوائية، وتصبح مظاىر التصميم ) (ٔ فيها تجليات وىمية لا حقيقية، بحيث يجب أنْ تُؤول بإرجاعها لأصلها المُحكم -في نظر الملحد خصوصا- ألا وهو أصلُ الصدفة والعشوائية. )