قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ ٱلْأَوَّلِينَ
﴿٣٨﴾سورة الأنفال تفسير السعدي
هذا من لطفه تعالى بعباده, لا بمنعه كفر العباد, ولا استمرارهم في العناد, من أن يدعوهم إلى طريق الرشاد والهدى, وينهاهم عما يهلكهم من أسباب الغي والردى, فقال: " قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا " عن كفرهم, وذلك بالإسلام للّه وحده لا شريك له.
" يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ " منهم من الجرائم " وَإِنْ يَعُودُوا " إلى كفرهم وعنادهم " فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ " بإهلاك الأمم المكذبة, فلينتظروا ما حل بالمعاندين, فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون.
فهذا خطابه للمكذبين.