وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
﴿٣٣﴾سورة الأنفال تفسير السعدي
ولكنه تعالى, دفع عنهم العذاب, بسبب وجود الرسول بين أظهرهم فقال: " وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ " فوجوده صلى الله عليه وسلم, أمنة لهم من العذاب.
وكانوا مع قولهم هذه المقالة, التي يظهرونها على رءوس الأشهاد, يدرون بقبحها فكانوا يخافون من وقوعها فيهم, فيستغفرون اللّه تعالى فلهذا قال " وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " .
فهذا مانع يمنع من وقوع العذاب بهم, بعد ما انعقدت أسبابه.