يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ۩
﴿٥٠﴾سورة النحل تفسير السعدي
" يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ " لما مدحهم بكثرة الطاعة, والخضوع لله, مدحهم بالخوف من الله الذي هو فوقهم بالذات والقهر, وكمال الأوصاف, فهم أذلاء تحت قهره.
" وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " أي: مهما أمرهم الله تعالى, امتثلوا لأمره, طوعا واختيارا.
وسجود المخلوقات لله تعالى قسمان: سجود اضطرار, ودلالة على ما له من صفات الكمال.
وهذا عام لكل مخلوق, من مؤمن وكافر, وبر وفاجر, وحيوان ناطق وغيره.
وسجود اختيار, يختص بأوليائه وعباده المؤمنين, الملائكة, وغيرهم من المخلوقات.