ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمُ ٱدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
﴿٣٢﴾سورة النحل تفسير السعدي
" الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ " مستمرين على تقواهم " طَيِّبِينَ " أي: طاهرين مطهرين من كل نقص ودنس, يتطرق إليهم, ويخل في إيمانهم.
فطابت قلوبهم بمعرفة الله ومحبته, وألسنتهم بذكره, والثناء عليه, وجوارحهم بطاعته والإقبال عليه.
" يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ " التحية الكاملة, خاصة لكم, والسلامة من كل آفة.
وقد سلمتم من كل ما تكرهون " ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ " من الإيمان بالله, والانقياد لأمره.
فإن العمل هو السبب والمادة, والأصل في دخول الجنة, والنجاة من النار.
وذلك العمل, حصل لهم برحمة الله ومنته, لا بحولهم وقوتهم.